السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***********
الانسان لايعيش في هذه الحياة بمفرده بل هو في وسط الناس بدءا من الاسرة وانتهاء بالمجتمع وما فيه من ناس طيبة الاخلاق واخرى سيئة الطباع ....والكثيرات يشتكين ويتساءلن عن سبب غياب احترام الرجال في هذا الزمان ..فببساطة الجواب هو ان احترامه لك مرتبط باحترامك له سواء في العالم الواقعي او الافتراضي و احترامك لنفسك ايضا..ونرى الكثير من النساء هداهن الله يتكلمن مع ازواجهن بكلمات سيئة خشنة واذى في الكلام وعلو في الصوت يستحي مكانها من يسمعها وهذا يثير الشحناء والبغضاء ويعطي للشيطان فرصة النزغ بينهما كما قال تعالى : "قل لعبادي أن يقولوا التي هي أحسن ان الشيطان ينزغ بينهم "مما يدعوا لكثرة المشاكل ويجعل الازواج يعاملنهن بالمثل او اكثر من ذلك..ولا يكون احترام ولا وقار متبادل بينهما.... وهذا يؤثر على الابناء لأنهم غالبا ما يكون اباءهم قدوتهم ..فعلينا تهذيب انفسنا اولا..ثم تهديب ابنائنا ..
فيا من أسات لزوجك بالكلام وسوء الطبع فاتقي الله واجعلي غايتك رضا زوجك وطاعته في كل الامور والتي لامعصية فيها للرحمان حتى يرضى الله عنك واجعلي حوارك معه بأسلوب لين وحوار هادئ يبشر ولا ينفر ويوضح ولايعقد ويحسن ولا يسيء وبالفاظ التواضع والتقدير.. والتحلي بالصبر و التسامح عند اختلاف الاراء وحسن المعاملة ودفع الأذى وهذا كله يدخل في حسن المعاشرة.
كما ان احترام الرجال الاجانب لك ايضا مرتبط باخلاقك حيث هناك احيانا اختلافات في وجهات النظر والاراء على سبيل المثال النقاش في المنتديات مثلما نحن الآن... فترى بعض النساء وليس الكل طبعا يتكلمن بطريقة فظة وباسترجال وغلظة مما يجعل الجنس الاخر لايحترمها ابدا ويشعل الشيطان فيها نار الفتنة..وينشر العداوة بين الناس...او عند مشيك في الشارع فترى الكثير من المضايقات من طرف الرجال لانه وببساطة اذا رأى منك غض البصر والمشي على استحياء والالتزام في حجابك واخفاء مفاتنك فانه لن يضايقك او يعاكسك الا من كان في قلبه مرض وهنا ماعليك الا تجاهله ...فاعلمي ايتها الفتاة العفيفة ان هناك من الرجال من هو سيئ الطباع والاخلاق لكنه اذا رأى منك الاحترام والعفاف والطيبة والاحتشام فانه سيحترمك غصبا عنه ولن يجرب سوء طبعه عليك... وهذا ضروري حتى يعم السلام و الاخوة بين الناس..ويسود المجتمع الأخلاق الرفيعة والمشاعر النبيلة و السلوكات الراقية ..ويقوي العلاقات وينشر التعاون والتكاتف بين افراد المجتمع..وخاصة الاسر ..