اقدم لكم هذا الموضوع
الخاص وحصري
:: بقلمي ::
╣◄◄ تطور علم المناخ( ج 2 ) ►►╠{|
تطور علم المناخ
كما وظهرت فكرة كروية الارض عند الاغريق ويؤيد ذلك محاولاتهم لقياس محيط الارض ومن اهمها قياس ايراتوستين الذي لقب بأبي الجغرافية وساهم العلماء المسلمون في تطور المفاهيم حول الظروف الجوية ولم يقف المسلمون عند حدود المفاهيم الاغريقية بل تم تطوريها بالأضافات الكثيرة التي اضافها المسلمون للمعرفة في المجالات الجوية من خلال عمليتي الملاحظة والاستنتاج ولقد كتب عدد كبير من علماء المسلمين في الموضوعات الجوية والتي لامجال لحصرها هنا ومن الامثلة على ماقدمه المسلمون ماكتبه المسعودي في مواضيع مناخ الاقاليم المختلفة بالاضافة الى تقديم وصف دقيق للرياح الموسمية ومنها تقسيم المقدسي للعالم الاسلامي الى اربعة عشر اقليماً مناخياً في كتابه الرائع احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم فكذلك البيروني الذي شرح بأسهاب تأثير جبال الهملايا على الرياح الموسمية وسقوط الامطار واخوان الصفا الذين كتبو العديد من الرسائل منها عن تكوين الغيوم والامطار والبرد وعن التبخر والعلاقة بين ميلان الاشعة الشمسية ودرجة الحرارة واحتوت مقدمة ابن خلدون على معلومات قيمة عن العلاقة بين الظروف المناخية وطبيعة الانسان وسلوكه وكانت الاظافات كثيرة جداً في وقت كان فيه المسلمون على قمة الهرم العلمي ومن الامثلة الواضحة وجود العديد من المسطلحات العلمية العربية التي مازالت مستعملة حتى الان في كل اللغات مثل الطوفان والموسمية . وسعى الانسان منذ القدم لفهم المناخ والمناخ هو العلم الذي يهتم بدراسة العناصر والظواهر الجوية وتأثيرها على الانسان عن طريق ربطها بالحياة على الارض وكان هذا الفهم بطيئاً خلال العصور القديمة والوسطى وان عملية سبر مجاهل الاحوال الجوية استمرت عبر العصور لمحاولة التخفيف من الاثار المناخية السلبية على الانسان وتوظيف العناصر المناخية في مجالات تخدم الانسان وتسهم في تطوره وراحته ولقد استطاع الانسان من خلال تقدمه التكنولوجي والعلمي ان يجد الوسائل للتكيف مع الظروف الجوية او التخفيف من مضارها فأوجد الانسان وسائل التكيف واستخدامها اوقات الحر وسائل التبريد و وسائل التدفئة كما ويبذل الانسان جهداً كبيراً في مكافحة الامراض من تسبب انتشارها مثل مرض الملايا الى ان وصل الحد بالانسان حديثاً الى التدخل في العناصر والظواهر الجوية محاولاً تغيرها مثل تبديد الضباب وعمليات الاستمطار وتخفيف اثار البرد والصقيع على المزروعات.