التربية في العصور القديمة
مع ازدياد متطلبات الحياة اليومية وانتقال الجنس البشري من مرحلة الالتقاط والصيد والرعي إلى مرحلة أكثر استقرارا وهي المرحلة الزراعية
وفي هذه الفترة ظهرت التخصصات المختلفة وتعقدت الشؤون الحياتية
وأصبح من الصعوبة بمكان أن يقوم الوالدان أو أحدهما أو العائلة بعملية التربية لانشغالهم في شؤونهم وكسب عيشهم.
وصار لا بد من وجود مؤسسة أو هيئة أو أفراد متخصصين يعتنون بالأجيال الصغيرة وينقلون لها المعلومات والخبرات.
ومن هنا نشأت مهنة جديدة هي مهنة المربين أو أماكن العبادة أو تحت شجرة منعزلة وبعيدة عن جمهرة الناس
وشيئا فشيئا نشأت المدارس النظامية ومع هذا التحول والتطور ظهرت الكتابة
وبدأت تلك الشعوب والحضارات تسجل نظمها وقوانينها وشرائعها وطريقة الحياة التي يرضونها ويرسمونها لمجتمعاتهم.
و من هنا وصلت إلينا بعض المعلومات عن تلك الحضارة القديمة وأساليبها التربوية ومنها:
1- الحضارة الصينية التي كان غايتها تعريف الفرد على صراط الواجب الحاوي جميع أعمال الحياة
أو علاقة الأعمال بعضها ببعض وأعمال الحياة هذه هي مجموعة العادات والتقاليد والنظم وكانت وظيفة التربية الصينية
هي المحافظة على تلك المعلومات والسير بموجبها وكان يتم عن طريق المحاكاة والتكرار وظلت هكذا إلى أن جاء كونفوشيوس كونغ تسي (551 - 478 ق.م)
الذي أوجد مفهوما جديدا للتربية الصينية وهو البحث في مقتضيات الحياة
ويعني ذلك البحث في الأنظمة والقوانين والشرائع والأخلاق والعادات وجميع شؤون الحياة.
2- التربية عند المصريين القدماء : اهتم المصريون القدماء اهتماما كبيرا في التربية وقد كانوا يرون أن المعرفة
وسيلة لبلوغ الثروة والمجد ولذا أكثروا من المدارس وكانوا ينظرون إلى مهنة التدريس باحترام وتقدير
ويصنفونها من مهن الطبقة الأولى في المجتمع المصري وكان النظام التربوي في مصر القديمة مقسم إلى مراحل تعليم أولية للأطفال في مدارس ملحقة بالمعابد
أو مكان خاص للمعلم وكان لديهم مرحلة متقدمة وهي عبارة عن مدارس نظامية يقوم بالتعليم
معلون أخصائيون غير أن التعليم المتقدم على أبناء الفراعنة والطبقة الأولى والخاصة.
3- التربية عند اليونان والرومان امتازت التربية اليونانية بروح التجديد والابتكار والحرية الفردية
وتقبل التطور والتقدم وجعل اليونان غاية التربية عندهم أن يصل الإنسان إلى الحياة السعيدة الجميلة
ويسجل التاريخ التربوي أن الإغريق هم أول من تناول التربية في زاوية فلسفية
وكانت التربية محور اهتمام الفلاسفة في أثينا وقد كانت التربية اليونانية تربية علمية فنية مثالية.
أما التربية عند الرومان فكانت تشبه التربية عند اليونان إلى حد كبير فقد اقتبس الرومان أمورا كثيرة عن التربية اليونانية
ولكن هناك فروقا جوهرية بين الثقافتين فقد كان فلاسفة اليونان بيحثون عن الغاية من الحياة ولكنهم لم يطبقوا ما توصلوا إليه بصورة عملية
أما الرومان فقد اهتموا بالاستفادة من الابتكارات والنظرياتسواء كانت مقتبسة أو مبتكرة لتحسين أحوالهم المادية المحسوسة
وبهذا كانت غاية التربية عند الرومان تربية عملية مادية نفعية وغاية التربية عند الرومان
أيضا هي إنشأ الفرد المتمرس في الفنون العسكرية والمتدرب على شؤون الحياة.
4- التربية عند العرب : كانت العائلة هي أهم وسائط التربية عند العرب خاصة البدو منهم وقد تشارك العائلة في التربية
وأهم ما يتعلمه البدوي الصيد والرماية وإعداد آلات الحرب وعمل ىلآنية ودبغ الجلود وغزل الصوف وحياكة الملابسو تربية الماشية
وكانت وسيلة التربية في تعليم ذلك هي المحاكاة والتقليد أو طريقة النصح والإرشاد والوعظ والتوجيه من كبار السن أو الوالدين أو الأقارب أو رؤساء العشائر
وقد عرف البدو أنواع المدارس الكتاتيب وكانوا يتعلمون بها القراءة والكتابة والحساب.
أما الحضر فكانت تربيتهم تهدف إلى تعلم الصناعات والمهن كالهندسة والطب والنقش والتجارة بأنواعها
وكانت لديهم المدارس والمعاهد إلا أن هدف التربية العربية الأسمى كان بث روح الفضيلة
وغرس الصفات الخلقية كالشجاعة والإخلاص والوفاء والنجدة عند الحاجة وكرم الضيافة.
مع ازدياد متطلبات الحياة اليومية وانتقال الجنس البشري من مرحلة الالتقاط والصيد والرعي إلى مرحلة أكثر استقرارا وهي المرحلة الزراعية
وفي هذه الفترة ظهرت التخصصات المختلفة وتعقدت الشؤون الحياتية
وأصبح من الصعوبة بمكان أن يقوم الوالدان أو أحدهما أو العائلة بعملية التربية لانشغالهم في شؤونهم وكسب عيشهم.
وصار لا بد من وجود مؤسسة أو هيئة أو أفراد متخصصين يعتنون بالأجيال الصغيرة وينقلون لها المعلومات والخبرات.
ومن هنا نشأت مهنة جديدة هي مهنة المربين أو أماكن العبادة أو تحت شجرة منعزلة وبعيدة عن جمهرة الناس
وشيئا فشيئا نشأت المدارس النظامية ومع هذا التحول والتطور ظهرت الكتابة
وبدأت تلك الشعوب والحضارات تسجل نظمها وقوانينها وشرائعها وطريقة الحياة التي يرضونها ويرسمونها لمجتمعاتهم.
و من هنا وصلت إلينا بعض المعلومات عن تلك الحضارة القديمة وأساليبها التربوية ومنها:
1- الحضارة الصينية التي كان غايتها تعريف الفرد على صراط الواجب الحاوي جميع أعمال الحياة
أو علاقة الأعمال بعضها ببعض وأعمال الحياة هذه هي مجموعة العادات والتقاليد والنظم وكانت وظيفة التربية الصينية
هي المحافظة على تلك المعلومات والسير بموجبها وكان يتم عن طريق المحاكاة والتكرار وظلت هكذا إلى أن جاء كونفوشيوس كونغ تسي (551 - 478 ق.م)
الذي أوجد مفهوما جديدا للتربية الصينية وهو البحث في مقتضيات الحياة
ويعني ذلك البحث في الأنظمة والقوانين والشرائع والأخلاق والعادات وجميع شؤون الحياة.
2- التربية عند المصريين القدماء : اهتم المصريون القدماء اهتماما كبيرا في التربية وقد كانوا يرون أن المعرفة
وسيلة لبلوغ الثروة والمجد ولذا أكثروا من المدارس وكانوا ينظرون إلى مهنة التدريس باحترام وتقدير
ويصنفونها من مهن الطبقة الأولى في المجتمع المصري وكان النظام التربوي في مصر القديمة مقسم إلى مراحل تعليم أولية للأطفال في مدارس ملحقة بالمعابد
أو مكان خاص للمعلم وكان لديهم مرحلة متقدمة وهي عبارة عن مدارس نظامية يقوم بالتعليم
معلون أخصائيون غير أن التعليم المتقدم على أبناء الفراعنة والطبقة الأولى والخاصة.
3- التربية عند اليونان والرومان امتازت التربية اليونانية بروح التجديد والابتكار والحرية الفردية
وتقبل التطور والتقدم وجعل اليونان غاية التربية عندهم أن يصل الإنسان إلى الحياة السعيدة الجميلة
ويسجل التاريخ التربوي أن الإغريق هم أول من تناول التربية في زاوية فلسفية
وكانت التربية محور اهتمام الفلاسفة في أثينا وقد كانت التربية اليونانية تربية علمية فنية مثالية.
أما التربية عند الرومان فكانت تشبه التربية عند اليونان إلى حد كبير فقد اقتبس الرومان أمورا كثيرة عن التربية اليونانية
ولكن هناك فروقا جوهرية بين الثقافتين فقد كان فلاسفة اليونان بيحثون عن الغاية من الحياة ولكنهم لم يطبقوا ما توصلوا إليه بصورة عملية
أما الرومان فقد اهتموا بالاستفادة من الابتكارات والنظرياتسواء كانت مقتبسة أو مبتكرة لتحسين أحوالهم المادية المحسوسة
وبهذا كانت غاية التربية عند الرومان تربية عملية مادية نفعية وغاية التربية عند الرومان
أيضا هي إنشأ الفرد المتمرس في الفنون العسكرية والمتدرب على شؤون الحياة.
4- التربية عند العرب : كانت العائلة هي أهم وسائط التربية عند العرب خاصة البدو منهم وقد تشارك العائلة في التربية
وأهم ما يتعلمه البدوي الصيد والرماية وإعداد آلات الحرب وعمل ىلآنية ودبغ الجلود وغزل الصوف وحياكة الملابسو تربية الماشية
وكانت وسيلة التربية في تعليم ذلك هي المحاكاة والتقليد أو طريقة النصح والإرشاد والوعظ والتوجيه من كبار السن أو الوالدين أو الأقارب أو رؤساء العشائر
وقد عرف البدو أنواع المدارس الكتاتيب وكانوا يتعلمون بها القراءة والكتابة والحساب.
أما الحضر فكانت تربيتهم تهدف إلى تعلم الصناعات والمهن كالهندسة والطب والنقش والتجارة بأنواعها
وكانت لديهم المدارس والمعاهد إلا أن هدف التربية العربية الأسمى كان بث روح الفضيلة
وغرس الصفات الخلقية كالشجاعة والإخلاص والوفاء والنجدة عند الحاجة وكرم الضيافة.